1
وقف المعلِّم أمام تلاميذه وأخذ يحدثهم عن التَّعاون قائلاً : التَّعاون يا أبنائي من أهمِّ القيم الإنسانيَّة ، ودائمًا ما يحقِّق المستحيل ، فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعيّ لا يقدر على العيش بمفرده ، ويحتاج إلى التَّكاتف مع الآخرين لإنجاز الأعمال ، فرفع ( كريم ) يده وعندما أذن له المعلِّم بالحديث قال : هل يمكنك يا معلِّمي أن توضِّح لي بمثال ؟ ردُّ المعلِّم بالطَّبع فمثلاً لو حاول عامل واحد أن يقوم بنقل أثاث منزل بمفرده سيبذل مجهودًا كبيرًا ، ويستغرق وقتا طويلاً ، أمًّا إذا استعان بعدد كبير من العمَّال فسيسهم كلّ منهم في نقل الأثاث بمجهود أقلَّ ، وينتهون من العمل في وقت أقصر .
ج
التَّعَاوُنُ مِنْ أَهَم الْقِيمِ الإِنْسَانِيةِ.
د
الإِنْسَانُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى التَّكَاتُفِ مَعَ الْآخَرِينَ لِإِنْجَازِ الْأَعْمَالِ
2
ذات يوم كان ( أحمد ) يجلس في غرفته مهمومًا ، فدخلت عليه أمّه وسألته عن السَّبب فأخبرها أن لديه الكثير من الواجبات ، وبالتَّالي لن يستطيع مقابلة أصدقائه اليوم ، قالت له الأمُّ : أنت من فعلت هذا بنفسك ، فإذا قمت بعمل واجباتك أوَّلاً بأوَّل فلن تستغرق وقتا طويلاً ، ولكنَّك تكاسلت حتَّى تراكمت عليك الواجبات ، وأصبح من الصَّعب الانتهاء منها في وقت قصير ، قال ( أحمد ) : تعلَّمت الدَّرس يا أمِّيّ ، ولن أؤجِّل بعد ذلك عمل اليوم إلى الغد .
ج
كان ( أحمد ) مهمومًا بسبب مرض أحد أصدقائه
د
عمل الواجبات أوَّلاً بأوَّل يسهِّل مهمَّة إنجازها .
3
في صباح يوم مشرق بالغابة استيقظ طائر الصداح مصدرا صوت تغريده الرقيق ، وفي ذلك الوقت كان حيوان الغرير مهموما فهو جائع جدا ولا يستطيع الوصول إلى غذائه المفضل وهو العسل؛ بسبب ضعف حاسة الإبصار لديه ، فذهب إليه طائر الصداح وسأله عن سر حزنه، فأخبره الغرير ، ففكر الصداح قليلا، ثم قال له : سأدلك على مكان خلايا نحل العسل ، فقط تتبع صوتي وسر وراءه، وبتعاون الصديقين استطاع الغرير أن يحصل على العسل اللذيذ الذي يحبه ، وفي المقابل حصل الصداح على شمع العسل وهو طعامه الذي يحبه كثيرا .
ج
تقابل الغرير والصداح في الغابة مساء.
د
الطعام المفضل للصداح هو شمع العسل