قصة وا إسلاماه: الفصل السابع

1
واشْتَدتِ العِلَّةُ بالشيخ غانم، فقلق عليه جميع مَنْ فِي القَصْرِ، إِلا ابْنَهُ ( مُوسى ) ؛ فقد فَرِحَ بذلك وجَهَرَ بِأَنْ سيخلو الجوله بموت أبيهِ ، فَيَتَصَرَّف فى أمْوَالِهِ وأملاكه كما يشاء، وينتقم من ( قطز ) ، فيُهينه ويضطهده وينتزع ( جلنار ) منه، ويُكرهها على الخضوع لما يريد، وتمادى فى الغَيِّ حِينَ أَيمَنَ بِقُرْبٍ وَفَاةِ أَبِيهِ ».
أ

ميز مما يلى الشاهد الذى يتفق مع مضمون الفقرة السابقة :

2
« وما عَلِما أَنَّ ( موسى ) قد جَدَّ في الكيد لهما ، واتَّصَلَ بِجَمَاعَةٍ مِنْ فُقَهَاءِ السُّوءِ ، فأبطَلُوا له وصيَّةَ أبيه بِصَدَدِ عِتْقهما والأملاك التي أوصى بها لهما ، فما راعهما إلا (موسى ) قد جاء يُخبرهما ببطلان الوصية، وبقائهما على رقهما، فَعَزَّ عَلَيْهِما أَنْ يَنهَارَ بَيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وانتباهَتِهَا مَا بَنَياهُ مِنَ الآمال، وأن يَعُودًا لا إلى كَنَفِ مَوْلاهُما الشيخ الصالح - إِذَنْ لَهَانَ عَلَيْهِمَا الْأَمْرُ - وَلَكِنْ إِلى رِقَ ابنه الفَاسِقِ الظَّالِم، ليُعَذِّبَهما ويُهينهما ما شاءَ له حِقْدُه وانتقامه ». يقول حافظ إبراهيم: كم عالم مدَّ العُلوم حَبائِلًا.... لِوَقِيعَةٍ وَقَطِيعَةٍ وَفِراقِ وَفَقِيهِ قَومٍ ظَلَّ يَرْصُدُ فِقَهَهُ... لِمَكيدَةٍ أَو مُستَحَلَّ طَلاق يمشى وَقَد نُصِبَت عَلَيْهِ عِمَامَةٌ... كَالبُرجِ لَكِن فَوقَ تَلَّ نِفَاقِ بالموازنة بين أبيات حافظ إبراهيم وبين الفقرة السابقة نجد التالي :
أ
3
سأقص على سيدى (ابن الزعيم ) خَبرَكَ ، فَسَيَشْتَاقُ لِرُؤْيتك حِينَ يَعْرِفُ أَنَّكَ من أولاد السلطان جلال الدين، فإذا قابلته فسأذكر له طرفًا من حال موسى ابن الشيخ غانم معك واضطهاده لك، وما أشك في أنه سيرثى لحالك، فَأَشِيرُ عَلَيْهِ عِندئذٍ بشرائك منهم، وما أحسبه يتأخر عَنْ ذَلِكَ ».
أ

حدد الدرس المستفاد من الفقرة السابقة :