قصة وا إسلاماه: الفصل الثالث

1
«كان الشيخ سلامة قد أوصى الصبيين ألا يَتَفَوَّها بما يدل على أنهما من بيت السلطان (جلالِ الدِّينِ)، وَأَفْهَمهُما أَنَّ صاحب القارب قد يُسْلِمُهما إلى التتار إذا عرف أصلهما ، ففهما ما أراد على صِغَر سنّهما، فقد تعلما الخوف والحذر مما مربهما من الأهوال وما شَهِدَاهُ من الحوادث المروّعَةِ ، فَكَانا - وهُما فى الرابعة من سنهما - كأنهما من أولاد السابعة أو الثامنة » .
أ

قيّم أثر ما مر بالطفلين من أحداث عليهما؛ معللا لما تقول :

2
« وكان الشيخ يرعاهما رعاية بالغةً ولا يَأْلُو جُهدًا فى ترفيه عيشهما وإدخال السرور عليهما بكل ما يملك من وسائل التسلية والترويح ، وإذا سئل عنهما قال إنهما يتيمان وجدهما في طريقه فَتَبَنَّاهُما، ولكنَّ هذا القول لم يُقْنِعْ فُضُولَ أَهْلِ القرية، فأخذوا يتخرَّصُون ويخترعون الحكايات، ويحكُونَ القِصَصَ عَنْ أَصلهما ، وَيَتَّفِقُ مُعْظَمُهم فِي أَنَّهُما من أولادِ المُلوكِ ؛ لما يبدو على وجوههما مِنْ سِيمَا المُلْكِ، وأماراتِ النُّبْلِ، وَنَضْرَةِ النَّعيم».
أ

انتقد سلوكًا لم يعجبك بالفقرة السابقة، مع التبرير لما تقول :